(ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ)
لان المسجد هو محراب المؤمن الذي يحدد هوية المجتمع المسلم وقيادته المتمثلة في الرسول وأوليائه. لا أولياء الشيطان من أنصار الطاغوت ، وعبدة الأصنام الحجرية والبشرية.
(أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ)
لان العمل الذي لا يستند الى قاعدة صلبة من الرؤية السليمة والايمان المهيمن. انه يسقط كما شجرة بلا جذور ، وكما بناء بلا أساس.
(وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ)
[١٨] عمارة المسجد لا تتم بوضع حجر فوق حجر ، بل بتنفيذ كل الواجبات الدينية التي تجعل المسجد المبني معمورا حقيقة ، وذلك بالايمان بالله واليوم الآخر ، وبالصلاة لله وإيتاء الزكاة ، وبمقاومة الضغوط التي تأتي من القوى السياسية والاجتماعية وتحاول تركيع البشر ودفعه باتجاه التسليم للطاغوت.
(إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ)
فالخشية من غير الله تدفع البشر نحو التسليم له عمليا وهو الشرك.
وإذا توفرت هذه الشروط كاملة فان جوهر الصلاح والفلاح وهو الوصول الى الحقيقة يتحقق.
(فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)