على ثقة الشخص بما وهب الله له من قدرات وطاقات دون انتظار أو نظر لما في ايدي الآخرين.
تلك كانت الصفات النفسية للمؤمنين والتي تنعكس على السلوك العيني في صورة الصلاة التي تعبر عن الوجل من الله ... رجاء وخشية ، وفي صورة الأنفال التي تعبّر عن التوكل على الله دون خوف من انتهاء نعمه عليهم ونفاد مواهبه لهم.
[٣] (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ)
ان ذلك مقياس اكيد للايمان الذي فيه فوائد كثيرة أهمها : تكامل شخصية الفرد حسب درجات ايمانه ، وهذا التكامل ليس بمقياس الناس بل بقيم الله سبحانه ، فلا يضر المؤمن المتكامل الشخصية الا يعرف به الناس.
[٤] (أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)
وبالايمان يطهر قلب الفرد عن الأدران والأمراض ، عن الكبر والعجب والغرور والانانية ، عن الحسد والحقد والظن والبغضاء ، عن الجهل والجهالة واتباع غير الحق.
وحين يطهر القلب ، يزكّى العمل ، ويحصل الفرد على المكاسب التي تأتيه بكرامة وعزة ، وليست المكاسب التي يحصل عليها الفرد بإيمانه كالتي يحصل عليها المنافقون والكفار حيث تمحق كرامتهم البشرية.