اهدافها.
ان هدف علماء السوء دائما هو إبقاء الناس في الضلالة وتجهيلهم ، وسلب ثقتهم بعقولهم حتى لا يفكروا ولا يعرفوا شيئا. ولكن الله الذي زود البشر بالعقل وبلور وأكمل العقول بالرسالة لا يسمح لإنسان أن يفقد بشرا قدرته على الفهم بل ينبهه ، ويوقظ عقله ، ويذكره بشتى الوسائل حتى يتم حجته عليه ، وآنئذ تكون له الحرية في أن يرفض الاستغلال ويتحدى التقليد الأعمى ولا يستسلم أو يخاف أو يرضى بالخنوع والذل.
ولعل الآية تشير الى هذه الحقيقة أيضا.
أهداف الرسالة :
[٣٣] الله الذي أرسل الرسالة على يد الرسول ، هو الذي يؤيد الرسالة في تحقيق الهدفين الاساسيين لها وهما :
ألف : توفير فرصة الهداية للناس حتى يتم الحجة عليهم ، والهدى هو الوصول الى الحقيقة ولا يصل البشر الى الحقيقة الا بالعلم بها والتسليم القلبي لها ، ذلك لأن العلم الذي لا يشفعه الايمان لا يكفي إذ يبقى الجحود والغفلة حاجزا بين البشر وبين الحقيقة ، انما عن طريق الايمان ، أو بتعبير آخر تسليم القلب للعلم الذي يكتشفه الدماغ يهتدي البشر ، والرسالة ليست علما فقط بل وقبل ذلك هي تزكية للنفس وتنظيف للقلب عن الحواجز والحجب حتى يتقبل العلم ، فهي إذا هدى وهذا واحد من هدفي الرسالة.
باء : أما الهدف الثاني فهو : إقامة سلطة الحق. سلطة العدالة والقانون ، سلطة القيم والمبادئ ، وذلك في مقابل سلطة القوة التي هي شريعة الغاب ، ومنطق