والخمس انه اجهاد النفس في الاقتصاد وذلك بهدف الادخار من أجل الهدف المقدس.
وقد نقوم بالجهاد المالي بطريقة اخرى وهي ان يتطوع الواحد منا بعمل ثلاث ساعات اضافية في اليوم لمصلحة الإسلام.
أما الجهاد بالنفس فليس فقط بالشهادة في سبيل الله في لحظة المواجهة. بل وأيضا بالعمل الجاد في سبيل الله ، عملا يستنفذ الجهد ، وحتى لو كان عن طريق التطوع بيوم عمل كل أسبوع لتحقيق هدف عمراني مثل بناء الجسور وتمهيد الطرق ، وإصلاح الاسلحة وصنع الوسائل الحربية والعمرانية.
والجهاد بالمال والنفس يكون في مرحلة الاعداد للمعارك ، ولذلك قدم هنا الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس لان الرأسمال ضرورة أولية لأيّ إعداد حربي.
والامة التي تجاهد في سبيل الله تبني مستقبلها ، وتشيد صرح استقلالها ، وتحقق أحلامها في المدنية والرفاه. بينما المجتمع الاناني الذي يعمل كلّ فرد من أجل ذاته ومصالحه الخاصة ، ويتحطم في أول مواجهة مع عدوه أو ينهار عند نزول الكوارث الطبيعية ، ويذوب استقلالها في غمرة الصراع الحضاري. من هنا كان الجهاد خيرا للامة من التقاعس ، ويحتاج الناس الى العلم بحقيقة الجهاد وانه يعود عليهم بالنفع لأنه يحفظ استقلالهم ويبني حضارتهم. ان هذا العلم يدفعهم للمزيد من التضحية والجهاد لذلك قال ربنا :
(ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
موقف المنافقين :
[٤٢] بيد ان الجاهلين يريدون الجهاد سفرة قريبة أو غنيمة حاضرة ولو كان