ويبين القرآن ان من يتجاوز حدود الله والرسول ، ويخالف أوامر الله فان جزاءه المعدّ له نار جهنم خالدا فيها.
بينات من الآيات :
القنوات الخبرية في الإسلام :
[٦١] كثيرا ما نجد المستكبرين الذين يخالفون القيادات الرسالية بسبب أو بآخر لا يجرءون على النيل من شخصية القائد ، ولو فعلوا لم يستمع إليهم أحد ، لذلك تراهم يتعرضون لمن حول القائد ، ويشككون في أجهزته وقنواته الخبرية ، ويدعون بان القائد بسيط وساذج أو أنه إنسان طيب يثق بكل الناس ، وأن من حوله يستغلون طيبه في إملاء المواقف الباطلة عليه ، وهكذا قال المنافقون عن الرسول ، ولكن نعلم سلفا ان هدف هؤلاء هو شخص القائد وانهم يحاربونه نفسيا ، ويتعمدون إيذاءه عن طريق مثل هذه الاشاعات حوله.
(وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ)
أي انه يسمع كل من يتحدث اليه ، ويقبل كلام الناس دون تمحيص أو نقد.
ولكن هل هذا صحيح؟ كلا .. ولعدة أسباب منها :
ان أي قائد هو مسئول عمن حوله وعن أجهزته ، والقائد الرسالي يختار اجهزته من بين أنقى الناس ، وحتى لو لم يقدر فهو لا يسلم نفسه لمن حوله ان كانوا انتهازيين ، وهكذا كان حول الرسول رجال صادقون اختبارهم بدقة ، أما غيرهم فلم يكن يتأثر بكلامهم الرسول (ص ).
ومنها : ان هدف الرسالي هو تحقيق مصلحة الامة ، ولذلك فهو لا يسمع الاخبار المسيئة بشخصية هذا أو ذاك ، ولا يتأثر بالصراعات القائمة داخل المجتمع المسلم