والتي يحاول كل طرف منها تجيير شخصية القائد لحسابه ، ولذلك فهو هدف مسبق.
ومنها : ان هدف الرسول وكل قائد رسالي هو اشاعة الرحمة والبركة لكل أبناء المجتمع القريب والبعيد ، وأشارت الآية الكريمة الى هذه الحقائق قائلة :
(قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ)
فهو لا يسمع الشائعات المضادة لمصلحة الناس.
(يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ)
فالإيمان بالله يجعل القائد بعيدا عن التأثر بالأقوال الكاذبة.
(وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ)
فهو رحمة للجميع.
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)
كيف يثبت المنافقين انتماءهم؟
[٦٢] ثم ان المنافقين يحاولون شق عصا المؤمنين وبناء جدار بين القيادة الرسالية والمجتمع ، لذلك ..
(يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ)
فان كانوا جزء من أبناء المجتمع المسلم فان عليهم ان يرضوا الله والقيادة الرسالية ، ومن يقاوم القيادة الرسالية فانه لا يمكنه الادعاء بأنه ليس بعدوّ للمجتمع المؤمن بالقيم ، والقائم على أساسها.