(لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ)
والمعذرة انما تنفع الغافل أو الجاهل. أما الذي استسلم لضغط الشهوات وكفر بالله بعد إيمانه فان ذلك لا ينفعه.
(إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ)
لصدق توبتهم وخفة جرمهم ، ولكن الطائفة الثانية المجرمة حقا لا بدّ ان تنال جزاءها العادل.
(نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ)
[٦٧] ولكن لا يعني هذا ان النفاق ذاته ليس جرما ، كلا .. إذ مجرد ظهور النفاق عند أحد يدخله في قائمة المنافقين ، ويجعله شريكا لتصرفاتهم لطبيعة التفاعل بين أعضاء الكتلة الواحدة فبعضهم يشجع البعض على الاستمرار في الطريق المنحرف.
(الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ)
فلا يقومون بعمل ايجابي في سبيل تقدم الامة وصلاحها ، وهذا وحده يكفي ظلما لحقوق الامة ومخالفة لواجبات الإسلام.
(نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ)
كيف ينسى البشر ربّه؟
انه يلاحظ فقط ظواهر الأمور ولا يتعمق فيما وراء الظواهر من سنن وأنظمة