المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة كفرائض اجتماعية اقتصادية ، ويخضعون للقيادة الرسالية حيث يطيعون الله ورسوله ، وأولئك سيرحمهم الله ، وينزل عليهم الرخاء ان الله عزيز حكيم ، هذا في الدنيا ، أما في الآخرة فقد وعدهم الله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ، وأكبر من ذلك هو الفوز العظيم.
بينات من الآيات :
دروس من التاريخ :
[٦٩] لكي يرتفع البشر عن حدود المؤثرات العاجلة في سلوكه فعليه أن يتمتع برؤية تاريخية ، وينظر الى حياته من خلال بصائر الماضي وسننه ، والمنافق إذا نظر الى نظرائه في التاريخ وكيف كانت عاقبتهم إذا لتراجع عن نفاقه ، ولذلك يذكر ربنا المنافقين بمن سبق من أسلافهم ويقول :
(كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوالاً وَأَوْلاداً)
وهذا اكتملت فيهم أسباب القوة واغتروا بها فاستخدموا قوتهم في تحقيق مطامحهم الخاصة من دون اهتمام بواجباتهم الدينية. تماما كما يفعل المنافقون اليوم.
(فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ)
أي انهم استفادوا من نصيبهم في الحصول على المتعة كما تفعلون أنتم ، فعليكم ان تقيسوا أنفسكم بهم وتنظرون كيف كان مصيرهم.
(وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا)
أي كما انهم خاضوا في غمرات الشهوات دون أن يحددوا شهواتهم بالعقول ، أو يستلهموا في أعمالهم من الوحي ، فأنتم كذلك خضتم اتباعا لهم وتقليدا. فما