جاءتهم هذه الفرصة تراهم يعطون كل ما يملكون من أجل الله وأنهم يستغلون الفرصة هذه استغلالا حسنا. ولكن حينما يعطيهم الله ويوفر لهم هذه الفرصة تراهم بعكس ذلك تماما انما يحاربون الله ورسوله ويقاومون الرسالة وهكذا لا يسلب منهم الله تلك الفرصة فحسب وانما أيضا يزرع في قلوبهم حالة من النفاق تستمر معهم الى النهاية لأنهم لم يستغلوا فرصتهم الحسنة بل قاوموا وغيروا دين الله.
بينات من الآيات :
جاهد الكفار والمنافقين :
[٧٣] (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ)
أولا : يربط القرآن بين فئتي الكفار والمنافقين ويأمر الرسول بجهادهم جهادا مستمرا وأن يغلظ عليهم وأن لا تأخذه بهم في الله رأفة.
لان مصير المنافقين النار ومن يكون مصيره الى نار جهنم لا يمكن ان يرحمه العباد أو يرحمه من يجسد ارادة الله في الأرض وهو الرسول والقيادة الرسالية.
ثم يبين أبرز صفات المنافقين وهي الازدواجية التي يقول عنها ربنا في هذه الآية :
(يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ)
ثانيا : أنهم حاولوا تغيير نظام الحكم عن طريق قتل الرّسول أو إخراجه أو إفساد الوضع السياسي.
ثالثا : لم يشكروا نعمة الأمن والرخاء التي وفرها الإسلام لهم ، وهؤلاء المنافقون ان تابوا الى الله قبلت توبتهم والا فان عذابا أليما ينتظرهم في الدنيا