ويحصلون على الخيرات التي يخسرها القاعدون ، كما انهم يفلحون في الدنيا بالنصر والرفاه وفي الاخرة بجنات أعدها الله تعالى لهم تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك هو الفوز العظيم.
وهكذا يكرس هذا الدرس قيمة الايمان والجهاد ويضرب عرض الجدار القيم المادية الجاهلية التي تقوم على أساس الغنى والأنصار.
بينات من الآيات :
سحب الشرعية عن المنافقين :
[٨٤] صحيح ان الفرد الذي يموت يستقطب العطف والشفقة ، ولكن المنافق حين يموت يجب الا يحترم ، لان في ذلك تكريما لسيرته ولأعماله الفاسدة التي ارتكبها ، وبالتالي لخطه التحريفي ، لذلك نهى القرآن رسوله (ص ) عن إعطاء الشرعية لخط النفاق التحريفي في الامة عبر تكريمه للمنافقين بعد موتهم.
(وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ)
اي لا تجري عليه السنة التي كان الرسول (ص ) يجريها على قبور المؤمنين حيث يقف على قبر أمواتهم ساعة يستغفر لهم ، وعند ما جاء هذا الأمر الحاسم لم يصل النبي (ص ) على قبر منافق أبدا حتى قبض. (١)
(إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ)
اي انهم منحرفون فكريا بالله ورسوله ، وعمليا حيث انهم فاسقون لا يطبقون احكام الشريعة.
__________________
(١) المصدر ٥٧