شخص لآخر تموت بعد المطر ، فيرتاح منها الجيش الذي تكثر فيه احتمالات الخطر.
(وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ)
وحين يتلطف الجو بماء السماء يسعد الناس ببركات الله ، فتطمئن قلوبهم ويذهب عنها الخوف والتردد ، كما يذهب بالمطر النجاسة المادية التي تؤثر في النفس أيضا وذلك عن طريق الوضوء والعمل.
(وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ)
فحين يرى المسلمون السماء تمطر عليهم يعرفون ان هذا المطر من نعم الله ، فآنئذ يزدادون ايمانا برحمة الله ، وان بيده بركات السماء والأرض وبذلك تطمئن نفوسهم ، وينعكس ذلك على ممارساتهم الحياتية بالاستقامة والثبات.
تثبيت الله تعالى
[١٢] في ساعات الشدة تكاد ارادة المسلمين تنهار امام ضغوط الحياة لو لا الايمان الذي يمده الله عن طريق الملائكة المتواجدين في الافئدة بالثبات والاستقامة.
(إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ)
ولان الله مع الملائكة ، ويؤيد الملائكة بقوته التي لا تقهر فإنهم أقوى من قوى الكفر المادية.
(فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ)
وبما ان الرعب يسبب في تضخيم حجم الأشياء ، وحسبما جاء في المثل المروي : للخوف عيون واسعة. فان الكفار أخذوا يرون قوة المؤمنين أكبر من حجمها أضعافا ،