وحتى لو استطاع هؤلاء جلب رضا المسلمين عن طريق الحلف الكاذب ، فان الله تعالى لن يرضى عنهم ، لأنهم قوم فاسقون ، أعمالهم سيئة ، وقلوبهم فاسدة.
بينات من الآيات :
على من يقع الحرج؟
[٩٣] لتكريس قيم الرسالة التي تدور حول محور الايمان والعمل الصالح ، وضرب قيم الجاهلية التي تقدس الثروة والاثرياء ففي القرآن الحكيم ـ في آيات سابقة ـ عفى الله عن الضعفاء وعن ابن السبيل ، والمؤاخذة انما هي على الأغنياء غير المساهمين في الجهاد.
(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ)
ولكنهم يتهربون من القيام بمسؤولية الدفاع عن الرسالة.
(رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ)
اي النساء والصبيان والعاجزين عن الخروج.
(وَطَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)
فاختاروا لجهلهم الناشئ بدوره عن فسقهم البقاء مع العجزة ، ويبدو لي : ان البقاء مع العجزة أسقط قيمتهم الاجتماعية بل والغى بعض حقوقهم المدنية.
النقمة الجماهيرية :
[٩٤] لأنهم تخلفوا عن القتال وسقطوا عن أعين الناس تعرضوا لهجمات الجماهير المستضعفة ، لذلك أخذوا يعتذرون الى الناس حتى يعيدوا ماء وجههم