والسيئة ، ولكن ليس بدافع الكفر أو النفاق بل بسبب ضعف ايمانهم ، ورجاء رحمة الله. (عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
بينات من الآيات :
طبقات المؤمنين
[١٠٠] السبق بذاته قد لا يكون قيمة أساسية في مقابل قيمة التقوى ، ولكنه يكشف عادة عن التقوى تلك القيمة الأسمى عند الرسالات السماوية ، والسابقون الأولون هم أفضل من غيرهم لأنهم بادروا الى قبول الرسالة بإرادة صلبة تتحدى الصعاب ، ولا تستسلم لضغوط الطغاة ولا للاعلام الفاسد المضلل.
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ)
لا فرق بينهم رغم بعض النعرات الاقليمية التي كانت تحاول زرع الخلافات بين أهل مكة المهاجرين وأهل المدينة الأنصار. ليس على أساس السبق الى الهدى ، بل على أساس الميزات المزعومة في المجتمع المكي أو المدني ، ولكن الإسلام رفض بقوة هذه النظرة الجاهلية وربط بين الفرد وعمله لا بين الفرد وإقليمه.
(وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ)
فلم يتبعوهم بنفاق أو من أجل مصلحة خاصة بل لله سبحانه. ان هؤلاء هم الذين يكونون في صف السابقين الأولين.
وربما تدل كلمة الإحسان على حالة نفسية هي حالة العطاء والإنفاق لا حالة الاستسلام والقبول المطلق.
(رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ