ويراها الرسول والمؤمنون.
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)
ولذلك لا قلق أبدا على الإنسان العامل ان يضيع عمله في زحمة الاحداث ، ولا خوف من عدم حصوله على نتائج عمله. عاجلا أم آجلا هنا وعند الاخرة.
(وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
فالله سبحانه الذي يعلم الظاهر والباطن لا يكتفي بإعطاء الجزاء الوافي للعامل ، بل وأيضا يبيّن للعامل ان هذا الجزاء انما هو لذلك العمل ليكون ألذ وأطيب وأدعى الى الاعتزاز والفخر.
كل هذا علاج شاف للنفوس الضعيفة التي لا تمحض الايمان ، ولا تخلص العمل الصالح بل تخلطه بالعمل السيء.
وكلمة اخيرة : ان أكثر المسلمين هم من هذا الفريق. الذي لم تتكامل شخصيتهم الايمانية فعليهم ان يستفيدوا من هذا العلاج لتعميق روح التقوى في نفوسهم.
المرجون لأمر الله :
[١٠٦] هناك فريق أخر لا يصلحون أنفسهم ولا يستفيدون من هذا العلاج القرآني لضعف نفوسهم وخور عزائمهم لذلك يبقى هؤلاء مرددين بين النار والجنة.
(وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
ربما حسب ظروفهم الاجتماعية فقد يكون الذنب بسبب ظروف صعبة لا