يحتملها ايمان الفرد وإرادته ، فرحمة الله تعالى واسعة ، وقد يكون الذنب بسبب تحدي سلطان الله أو اللامبالاة بأوامر الله ، أو الاسترسال التام مع الشهوات فالله شديد العقاب.
(وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
ومن هنا فعلى البشر الا ييأس من روح الله ولا يسترسل مع الذنوب حتى ولو كانت ذنوبه كثيرة وكبيرة بل يقف فيها على حدود معينة تبعا لظروفه الضاغطة عليه باتجاه الذنوب ويحاول أبدا ان يدع علاقاته بالله باقية غير مقطوعة.
كما أن عليه الّا يعتمد كليا على رحمة الله ، فربما يكتشف عند الموت أن نقمة الله تستقبله بدل رحمته بسبب ذنوبه الكبيرة.
علم الله بلطائف نيّات البشر ، ودقائق أعمالهم ، وحكمته البالغة التي لا يسقط شيئا من حسابه وتقديره كل ذلك يجعلنا حذرين أبدا حاسبين حساب كل شيء ، عاملين حسب المستطاع من أجل الخلاص من عذاب الله ، والوصول الى رحمته الواسعة.