اي للإضرار بالناس لا النفع ، وربما أضحى المسجد ضرارا لأنه بني بأموال المستكبرين ، مثل كبار الرأسماليين و رؤساء القبائل العنصريين ولذلك لم يكن من الممكن أن يهدف المسجد سوى الضرار واستغلال المستضعفين ، والتسلط على رقاب الناس باسم الدين هذه المرة.
([وَكُفْراً ])
ومحتوى ذلك المسجد من الناحة الإيدلوجية والثقافية كان الكفر بالله وبالقيم الرسالية ، بالرغم من اقامة الصلاة فيه. لان الصلاة كانت ضد الصلاة الحقيقية ، وتلك الشعائر التي تهدف اعادة حكومة المستكبرين ليست سوى الكفر والضلال.
(وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ)
كان المسجد يميّز بين الفقراء والمستضعفين والمهاجرين من أهل مكة ، وبين الأغنياء ورؤساء القبائل وكبار المنافقين من أهل المدينة ، بينما المسجد الرسالي يجمع الكل على صعيد المساواة.
(وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ)
فبينما ينبغي أن يكون المسجد منطلقا لتجميع الطاقات المؤمنة الصادقة مع المجتمع ، ترى هذا المسجد يجمع كل منافق ، ويعبّؤهم لمحاربة الله ورسوله.
كل ذلك وأصحاب هذا المسجد يدّعون بأنهم لا يهدفون شرّا ، بل هدفهم مقدس وهو تحقيق أفضل حياة للإنسان ، وحماية حقوق البشر ، وصيانة الاستقلال والحرية.
(وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ)