(ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)
حين تضيق بنا الحياة!
[١١٨] وهناك حالة مفردة غفرها الله سبحانه وهي : أن ثلاثة من أصحاب الرسول (ص ) تخلّفوا عن الجهاد فغضب الله عليهم وأمر الرسول الّا يكلمهم المسلمون ، فشعروا بضيق كبير حتى ضاقت عليهم الأرض بالرغم من سعتها ورحبها.
(وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ)
ضيق الأرض بسبب مقاطعة المجتمع لهم ، وضيق أنفسهم بسبب شعورهم بالذنب ، لذلك توجهوا الى الله.
(وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ)
اي تصوروا هذه الحقيقة ماثلة أمامهم كأنهم يرونها بالرغم من ايمانهم المسبق بهذه الحقيقة وهي أن الكهف الحقيقي لا يوائهم في زحمة المشاكل هو حصن الله الحصين.
(ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)