مرتين ومع ذلك لا يتوبون الى الله ولا يتذكرون.
وهكذا موقفهم من الآيات إذا أنزلت آية أخذ بعضهم ينظر الى بعض مشيرا الى عدم فهمه لمحتوى الآية ، ثم يلتفتون الى من حولهم خشية أن يراهم المؤمنون فيكتشفون موقفهم السلبي من الآية ، ثم ينصرفون ويذهبون ، وسبق أن أبعد الله تعالى قلوبهم عن الايمان بسبب جهلهم وعدم فهمهم.
بينات من الآيات :
قرار الحرب لأقرب الأعداء :
[١٢٣] حينما تكون الأمة مستقلة في قرار الحرب والسلم ، وغير متأثرة بالأعلام المضلل الذي يقوم به الأعداء فانها تبدأ بقتال أقرب أعدائها خطرا عليها كما أمر الله ، ثم إذا تفرّغت منه توجه عداءها ضد العدو البعيد ، كما أمر الله في هذه الآية وقال :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً)
ومثل هذه الأمة لا تلين بسبب الاحساس بالخطر ، بل تتصلب أكثر فأكثر ضد مصدر الخطر القريب لأنها أمة مستقلة تعتز بكرامتها وأصالتها ، ولا تساوم على كرامتها أحدا.
والله تعالى يعد المؤمنين إذا كانوا كذلك ، وإذا احترموا حدوده فلم يدفعهم الى القتال غرور أو طمع ، وبالتالي إذا اتّقوا يعدهم أن يكون معهم.
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)
اما الامة المهزومة نفسيا ، والتابعة لتهديد الآخرين وإعلامهم فانها تعادي أبدا