أي ان هذه الحقيقة التي يجب ان نؤمن بها ونعترف بها.
(وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ)
من هنا كان علينا ألّا نخشى خطط العدو ، ولا نستهين بقدراتنا ، نثق بها وبأن الله يسدّدها ، ولكن دون أن ندّخر قدرة كامنة في أنفسنا إلّا ونفجرها ونوجهها للمعركة.
[١٩] ويخاطب ربنا الكفار ويذكرهم بالفتح الذي أعطاه للمؤمنين عليهم ويقول : هذا الفتح كانّ بسبب اختيار الكفار للحرب ومبادرتهم للقتال وكأنهم هم الذين طلبوه.
(إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ)
وقيل ان بعض المشركين طلبوا من الله في يوم بدر ان ينصر من كان دينه أحب اليه سبحانه فاستجاب دعاءهم ونصر المسلمين.
(وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)
اي ان تتركوا القتال لان الحرب التي سوف تنتهي بهزيمتكم لا خير فيها.
(وَإِنْ تَعُودُوا)
للحرب والقتال.
(نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ)