أبدا. لأنهم يفسّرونها تفسيرا شاذا.
(أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ)
فلا هم يعودون من الأعمال السيئة التي تسبّبت في تلك المشاكل ولا هم يتعمقون في فهم الحياة بسبب تلك المشاكل.
ويبدو من هذه الآية ان المجتمعات تصاب عادة بفتن ومشاكل عامة. بين فترة وأخرى وان عليها أن تعتبر منها وتدرسها دراسة معمّقة.
[١٢٧] وكان موقف المنافقين من سور القرآن الحكيم الجديدة ليس الملاحظة النظيفة والدراسة السليمة من العقد ، بل تجاهلها والعودة الى عصبياتهم وأفكارهم الجاهلية وتقييم السور الجديدة على أساسها.
(وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ)
ربما كان ينظر بعضهم الى بعض ليرى كل واحد موقف رفاقه من السورة دون أن يكون لديه ثقة بعقله هو والاستفادة منه في دراسة السورة.
(ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ)
لا يفقهون أن فوائد السورة لهم إذا نظروا إليها بتجرّد ودون اتخاذها وسيلة لنفاقهم ، والانصراف عنها الى قيمهم الفاسدة.