الإنسان بالغيب وبالآخرة يجد تلك الحلقة المفقودة ، ويكتشف السر الخفي ، وبالتالي تكتمل عنده أجزاء المعادلة ، فيفهم كل شيء لذلك قال ربنا :
(يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ)
هذا في الدنيا .. أما في الآخرة فهم في جنات.
(تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ)
متعة المؤمنين :
[١٠] كل ما في الجنة بعد الموت يمكن أن نوجد منها صورة مصغّرة في الدنيا قبل الموت ، بل هو انعكاس لما في الدنيا ، والمؤمنون في الآخرة يتمتعون بما يلي :
ألف : انهم ينزهون الله عما يتصل بخلق الله ، وكلما وجدوا جمالا وقوة ونظاما نسبوه الى مصدره ، وهو جمال الله وقوته وحكمته ، وكلما وجدوا ضعفا عرفوا بأن رب الخلق منزه عنه ، ولذلك فيمكن أن يرفع بعض النقص عن خلقه مستقبلا ، لذلك فهم يتحركون في سلم التكامل ، لذلك تجد الكلمة المفضّلة ، عندهم هي «سبحان الله» وتلك دعواهم.
(دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَ)
باء : ان علاقتهم ببعضهم علاقة سلمية.
(وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ)
جيم : وعلاقتهم بالأشياء حسنة ، فهم أبدا راضون عمّا أنعم الله عليهم.
(وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)