بينات من الآيات :
طاعة القيادة :
[٢٠] مخالفة القيادة الرسالية بوعي و إصرار من كبائر الذنوب ، ومن ابرز عوامل الهزيمة ، والطاعة الواعية للرسول هي قمة الايمان والتسليم لله وللرسالة.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ)
أي في حالة سماع الآيات ومعرفة صدق الرسالة وبلاغ واجبات الدين للإنسان فان مخالفة الرسول من أشد المحرمات ، بل هو فسوق وكفر.
[٢١] ولكن هل يقدر أحد تبرير مخالفته للرسول بعدم السماع الواعي؟ كلا.
لان الله تعالى قد زود البشر بأدوات الوعي ، فعليه ان يستفيد منها ويستخدمها في توعية ذاته وتثقيف نفسه.
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ)
اي لا تكونوا مثل المنافقين تكتفون بظاهر الاستماع دون التعمق في واقع الوعي.
شر الدواب عند الله :
[٢٢] والسماع الحقيقي هو التفكر والانتفاع بالعقل ، وان شر الدواب التي تتحرك على الأرض هم الذين زودهم الله بنور العقل فلم يستفيدوا منه ، فأصبحوا أشر من الانعام التي لا تملك عقلا.
(إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ)