بإرسال الرسل ، ولكن لم يستغلوا فرصة الايمان وكانوا مجرمين.
ثم جعل الله الآخرين مكانهم ، لا لأنه ملّكهم ما في الأرض ، بل لمجرد امتحانهم.
بينات من الآيات :
العجلة من الشيطان :
[١١] لقد فطر البشر على البحث عن الخير العاجل ، وإذا قام بعمل حسن انتظر جزاءه فورا ، وقليل من الناس أولئك الذين يعملون الآن ليحقّقوا مكاسب في المستقبل البعيد.
ولكن الحياة ليست بأماني الأحياء ، لذلك تجد الجزاء قد يتأخر سنين عديدة ، ولو أن ربنا سبحانه خلق الحياة بحيث يجازي العاملين فيها فورا ، إذا انتهت فرصة اختبار الإنسان في هذه الحياة الدنيا.
إن جزاء من يرتكب المعاصي الكبيرة أن يهلك هلاكا ، فهل ترضى ان يحيط بك جزاء معاصيك فور ما تقوم بها ، ودون إعطائك فرصة للمراجعة والإصلاح؟! كلّا .. وهكذا عليك أن ترضى بهذا الوضع عموما ، وهو تأخر الجزاء خيرا كان أو شرا ، وليس من الصحيح أن تطالب بتأخير جزاء الشر ، وتستعجل الله في جزاء الخير ، فالحياة واحدة ، والسنن الحاكمة عليها واحدة ، في حقلي الخير والشر معا.
(وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ)
لقد أعطى الله للناس فرصا محدودة ، ولهم أن يختاروا خلالها طريقهم ، وفي نهاية المطاف سوف يأخذون جزاءهم الأوفى.