الشركاء الذين يتخذهم الناس أربابا فكريين ، ويأخذون منهم علومهم وثقافتهم من دون الله ، ومن دون تمحيص ، فقد جاء في حديث شريف :
«من استمع الى ناطق فقد عبده فان كان الناطق عن الله فقد عبد الله ، وان كان الناطق ينطق عن إبليس فقد عبد إبليس» (١)
و جاء في حديث آخر في تفسير الآية الكريمة :
«اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ» قال : «والله ما صلّوا لهم ولا صاموا ولكن أطاعوهم في معصية الله» (٢)
و جاء في حديث ثالث :
«من دان الله بغير سماع من عالم صادق ألزمه الله التيه الى الفناء ، ومن ادّعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك ، وذلك الباب هو الأمين المأمون على سر الله المكنون» (٣)
و في حديث آخر :
«من دان الله بغير سماع عن صادق ألزمه الله التيه الى يوم القيامة» (٤)
و جاء في تفسير قول الله عز وجل :
«(وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ) قال : عنّى الله بها من اتخذ دينه
__________________
(١) بحار الأنوار للعلامة المجلسي ص ٩٤ الجزء الثاني.
(٢) المصدر ص ٩٧
(٣) المصدر ص ١٠٠
(٤) المصدر ص ٩٣