وإذا وافاهم أجلهم سواء بالليل أو بالنهار ، فهل يسبقوه ، أو هل هو مما يستعجله البشر ، وهل يطالب المجرم بسرعة الجزاء؟!
بل أنهم سوف يؤمنون بعد انتهاء الفرصة ، ذلك لأنه أصبح حقيقة واقعية أمامهم ، ويعرفون أن استعجالهم كان خاطئا.
بينات من الآيات :
مجيء الرسول شرط التوقيت :
[٤٧] قبل أن يتم الله حجته على خلقه لا يأخذهم بذنوبهم ، لذلك فأنه تعالى يبعث لكل أمة رسولا ، ويحدد لهم أجلا ، فاذا جاء إليهم رسولهم وبلّغهم رسالات ربه ، فاذا كذّبوه قضى الله بينهم بالقسط ، فمن آمن واتبع هدى ربّه نجى وأفلح ، ومن كفر أحاط به البلاء ، والله لا يظلم أحدا ، (وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)
والسؤال : هل أن هذا الرسول يجب أن يكون رسولا يوحى اليه مباشرة من الله ، أو قد يكون وليا من أولياء الله تابعا لرسول من قبل الله ، يقوم بتبليغ رسالات الله بمثل ما كان يفعل الأنبياء؟
يبدو لي أن عموم الكلمة تشمل القسم الثاني.
[٤٨] ولكن متى يقضي الله على الأمم؟ وكم هي الفترة بين بعث الرسول ، وبالتالي كفر الناس بها ، وبين العذاب؟
(وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
فقد تمتد الفترة ويتأخر العذاب حتى يتساءل الكفار بأسلوب المنكر المستهزئ