عن النقص ، ويشبّهون خالق السموات والأرض بالمخلوقات العاجزة ، دون أن يكون لهم دليل الّا جهلهم بالحقيقة.
ولو سألتهم كيف تتصوروا بأن لله ولدا؟! لأجابوا إذا كيف يدبّر السموات والأرض؟! ولا يعلموا ان تدبير الله ليس كتدبير البشر بالأداة والوسيلة والوسائط ، بل انما أمره أن يقول : «كن» فيكون.
(إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ)
عاقبة الافتراء :
[٦٩] وإذا عرف البشر ان الكلام من مسئوليته ، وأنه لو قال كلاما من دون دليل خصوصا فيما يرتبط برب العالمين فانه مسئول عنه ، وأنه يسبّب له الشقاء إذا ما بادر بالافتراء على ربه العظيم.
(قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ)
والسبب ان الكذب على الله يسبب انحرافا عقائديا وسلوكيا كبيرا. يجرّه الى انحرافات لا تحصى ، وتجعل حياته جحيما لا يطاق.
[٧٠] ثم ان الآخرة تنتظرهم بعذاب شديد.
(مَتاعٌ فِي الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ)
ولا يسع البشر أن يقول لم أعرف ، إذ يقال له لماذا اتبعت جهلك وهواك ، ولم تسمع كلام الحق؟! أو لم تبحث عنه بصدق! من هنا نعرف ان الهدى والضلالة من مسئوليات الإنسان ، ولو عرف البشر هذه الحقيقة ، إذا ما ضلّ كثير منهم