الليل ساكنا هادئا يأوي فيه كل حيّ الى فراش النوم ، والراحة ، أما النهار فانه جعله مضيئا يساعد الأحياء على الأبصار ورؤية الأشياء ، مما يدفعهم الى النشاط والحركة.
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً)
فهو الذي يملك أمر الناس ، ويدبّر شئونهم ، وعلينا الّا نخضع للناس من دون الله مالك شئونهم ، ولكن هذه الحقيقة البسيطة قد يغفل عنها بعض الناس بسبب افتقادهم لأبسط شروط القيم وهو السماع.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)
أما الذين يتّبعون الظن والخرص فلا يدعوهم احساسهم بالحاجة الى العلم ، ولا يدعوهم الى السماع ، وبالتالي الفهم.
لا والد ولا ولد!!
[٦٨] ليس هناك ما يوازي سلطان الله لا في العرض ولا في الطول ، أي لا يوجد هناك شريك لله يكون بمستوى علمه وقدرته سبحانه ، كما لا يوجد هناك ولد لله يستمد منه صفاته الألوهية سبحانه.
(قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُ)
ولماذا يتخذ الله ولدا؟ هل لأنه سوف يموت فيستخلفه الولد؟ أم لأنه عاجز عن ادارة أموره فيساعده الولد؟ أم لأنه فقير فيعطيه الولد شيئا؟ كلا .. إن ربنا غني بذاته .. وسبب غناه انه يملك كلما يوجد في السموات والأرض من قوة وامكانية.
(لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ)
أما الذين يزعمون أن لربنا ولدا فهم لا يعلمون شيئا من مقام الألوهية المقدس