تضحيات ، واستجاب قومه لهذا الأمر فتوكلوا على الله سبحانه وقالوا «رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» تمتحنهم بنا ، فيقتلوننا ويعذبوننا دون أن تردعهم غيبيا لكي تبتليهم ، ودعوا الله أن ينجيهم برحمته من القوم الكافرين.
بينات من الآيات :
ودقت ساعة الصفر :
[٧٩] وحانت لحظة المواجهة ، التي كشفت الخلفية الغيبية للرسالات السماوية والتي تميزها كليا عن الدعوات الاصلاحية أو الثورات الاجتماعية أو الصراعات السياسية ، تلك اللحظة التي وقف فيها موسى (رسول الله ) يتحدى كل أسلحة الطاغوت بإيمان راسخ وعزم شديد.
(وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ)
[٨٠] (فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ)
لقد تحداهم موسى لأنه لا يرهب قوة سحرهم ، لا لأنه كان يعرف ماذا سيحدث إذا ألقوا سحرهم تفصيليا ، بل دون أن يعرف ما هو سحرهم بالضبط ، ولكنه كان عالما بالنتيجة عن طريق ايمانه بالله.
[٨١] (فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ)
وعلمه بأن الله سيبطل سحر السحرة كان بدوره نابعا من معرفته بسنة الله في الحياة التي تقضي بابطال الفساد.
(إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)
والسحرة مفسدون ، لا يهدفون إصلاح المجتمع بعلمهم ، والفساد شذوذ ينتهي ،