وانحراف يزهق ، وباطل لا يدوم ، والله لا يصلحه ، بعكس الرسول المصلح الذي ينشد اقامة الحق والعدل.
نصر الله :
[٨٢] (وَيُحِقُّ اللهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)
فالحق ينصره الله ، مرة بكلماته الرسالية التي تفضح الباطل ، وتعطي للمؤمنين بالحق سلاحا إيديولوجيا وبرنامجا ثوريا متكاملا ، ومرة بكلماته الغيبية التي إذا قال لشيء «كن» فيكون ، أما الطاغوت فانه مجرم بحق الناس ، والمجرم لا سلطة له على الحياة برغم التظاهر بذلك.
[٨٣] وهكذا استمر الصراع حتى تبلور في ايمان طائفة من الناس بالرسالة وتجسيدها لمفاهيمها وبرامجها.
(فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ)
لماذا خشوا من فرعون؟ إنهم خافوه على دينهم حتى لا يفتنهم عن الدين بالضغط الشديد.
(أَنْ يَفْتِنَهُمْ)
ولقد كان فرعون متسلطا على الناس ، مسرفا في استخدام موارد الطبيعة.
(وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ)
التوكل سلاح الحسم
[٨٤] ولكن بالرغم من علو فرعون وإسرافه ، وبالرغم من قدرته وثروته ، فان