(اما ابو بكر (رض ) فلم يكن في ولايته أخماس واما عمر (رض ) فلم يزل يدفعه اليّ في كل خمس السوس وجند نيسابور ، فقال وانا عنده : هذا نصيبكم أهل البيت من الخمس ، وقد أهل ببعض المسلمين واشتدت حاجتهم فقلت : نعم ، فوثب العباس بن عبد المطلب فقال : لا تعرض في الذي لنا ، فقلت : السنا من ارفق المسلمين وشفع أمير المؤمنين ، فقبضه ، فو الله ما قبضناه ولا قدرت عليه في ولاية عثمان (رض ) (٣).
(إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ)
اي ادفعوا الخمس ان كنتم آمنتم بالله وبرسالاته التي أنزلت على عبده ورسوله محمد (ص ) يوم تميز الطيب عن الخبيث بالحرب.
(يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ)
جمع الايمان وجمع الكفر.
(وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
قادر لنصرة المؤمنين برسالته على أعدائهم. وحين تنتصر الرسالة فذلك يكون دليلا واضحا على صدق برامجها وصوابها ، وكل فكرة يجب ان تقاس بالعقل وبالمكاسب الواقعية التي تحققها.
القضاء والقدر
[٤٢] بالرغم من ان المؤمنين كانوا في مواقع أسوأ من موقع أعدائهم إذ كانوا
__________________
(٣) تفسير الميزان / ج ١٠ / ١٠٣ ـ ١٠٥