ثانيا : لأنه يذهب بالكرامة والعزة والتطلع ، وبالتالي يدّمر كل فريق شخصية الفريق الثاني ، ومن تحطمت شخصيته وهانت نفسه عليه فانه لا يحارب عدوه ، ولا يرى نفسه كفؤا للصراع مع منافسيه.
(فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)
من هنا نعرف ان القيادة التي يعيش المجتمع تحت ضلالها الصراعات ليست بقيادة حقيقية كما عرفنا ان من عوامل النصر غير المنظورة هي إعطاء الثقة والكرامة للمحاربين ، وعدم الاستهانة بهم أبدا.
اما الشرط الآخر للنصر بعد الطاعة فهو الصبر ، وتحمل الصعاب بانتظار المستقبل المشرق.
(وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
يؤيد ويسدّد خطاهم. وحيث يكون الصبر تكون الاستراتيجية الطويلة الأمد ، والاستمرار في تنفيذ الخطة ، وتحمل الجراح والجد والنشاط في العمل ، أملا في المستقبل ، وربما هذه المنافع وغيرها بعض ما يعنيه ان يكون الله مع الصابرين.
[٤٧] حين يكون هدف القتال مقدسا ، تخدم الطبيعة والصدفة المحاربين ويسدد الله خطاهم اما إذا فسدت نية المحارب فقاتل من أجل الفخر والرغبة في ذكر اسمه في الاندية ، أو حارب لأجل اعتقاده بأنه اسمى من غيره لما رزقه الله من نعم الحياة.
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ)
حين يشعر الفرد بالاستغناء واكتمال حياته المادية ، يأخذه الغرور فيخرج من