بيته لاستغلال الآخرين والتسلط عليهم وإثبات قوته وسطوته.
«وجاء في التفاسير عن ابن عباس : لما رأى أبو سفيان انه أحرز عيره أرسل الى قريش ان ارجعوا فقال ابو جهل : والله لا نرجع حتى نرد بدرا (وكانت بدر موسما من مواسم العرب يجتمع لهم بها سوق كل عام ) فنقيم بها ثلاثا وتفرق علينا القيان وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا ، فوافوها فسقوا كؤوس المنايا وناحت عليهم النوائح.
ان هذه الواقعة التاريخية واحدة من مصاديق الحرب التي تشعلها نزوة شخص واحد يريد ان يصبح من ورائها بطلا معروفا كما أراد هتلر ذلك ، وكما سعى وراءها صدام في العراق فمن أجل ان يصبح بطل القادسية الجديدة ، أشعل نار الحرب فكان هو ونظامه أول المحترقين فيها.
وهناك حرب قذرة اخرى تشعلها مجموعة منظمة تهدف إيقاف توسع الرسالة كالحرب الامبريالية ضد الثورات التحررية. وكما الحروب المنظمة التي قادتها الجاهلية ضد رسالة الإسلام.
(وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَاللهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
دوافع القتال عند الكفّار :
[٤٨] ثلاثة عوامل نفسية تدفع الكفار الى خوض غمار الحروب الطاحنة لهم :
الاول : بسبب سلبيات أعمالهم. فمع كل عمل سيء تنمو شاذة في النفس ، فالظلم البسيط يبسط ضبابا قاتما على القلب وكلما يكبر الظلم يتكثف الضباب فيصبح سحابا ، فسحابا داكنا فمتراكما فحجابا من الظلمات ، يرين على القلب ، وهكذا تتكرس عادة الظلم عند مرتكبه حتى يرى الظلم أصلا ثابتا من الحياة بينما