العدالة شذوذا وجريمة. ان العنصريين والرأسماليين والشوفينيين يرون المتمردين والثوار عليهم ، يرونهم خارجين عن العرف والعقل والصواب ، ذلك لان تراكم سلبيات العمل السيء على قلبهم جعلت الأعمال حسنة في أعينهم.
(وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ)
الثاني : الغرور ، والاعتقاد بان قوتهم أكبر من القوى الاخرى ، وربما تنشأ هذه الحالة النفسية من الاعتقاد المضخم بالذات .. لذلك حكى ربنا سبحانه عنهم وقال :
(وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ)
الثالث : يخيّل الى قلب الكافر ان هناك بعض الناس يؤيدونهم وذلك بسبب بعض المواعيد الفارغة لذلك قال الشيطان :
(وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ)
ساعة المواجهة!
اما هذه الدوافع النفسية ما هي الا سراب سرعان ما تتكشف حقيقته.
(فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللهَ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقابِ)
في ساعة المواجهة الحقيقية يعرف الكفار أن أعمالهم خبيثة وباطلة ، وان كيدهم ضعيف ، وان أنصارهم المزعومين قد تبخروا وتلاشوا.
الشيطان تولى يوم المواجهة ، وتبرأ حتى من أقواله ومزاعمه السابقة ، وخشي من الله ، وخاف العاقبة السوء التي تنتظر فريقه.