عهدهم ، ولا يتقون ربهم لذلك يمقتهم الله ويأمر بقتالهم كما يأتي في الدرس القادم.
بينات من الآيات :
القيم فوق كل شيء :
[٥٠] المهم عند الله القيم التي يستهدفها المرء بعمله ، فهي دون لون البشر وأسلوب التحدث والطول والعرض. والغنى والفقر ، فهي المقياس لذلك فان الله لا يعبأ بالبشر الذين كفروا بآياته ، وانها ظاهرة غريبة! ان الله الذي أسبغ نعمه ظاهرة وباطنة على الإنسان ولكنه يعامل الكفار بهذه الطريقة.
(وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ)
وخلفهم وهم يقولون ازدراء بهم.
(وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ)
[٥١] فلما ذا يأخذ الله الكفار بهذه الشدة؟ يجيب ربنا ويقول :
(ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ)
اليد ابرز عضو في جسد البشر. وحين يقول ربنا قدمت أيديكم يتبين ان ارادة البشر وأقرب أعضائه اليه يده التي صنعت هذا الواقع مقدما
ولو لم يكن ذلك لكان ينسب الى ربنا انه ظلام للعبيد ، كثير الظلم لهم بينما الصفة المعروفة لنا عن ربنا انه رحيم ودود بسبب مزيد نعمه التي لا تحصى. إذا فعملنا وليس شيء آخر هو سبب العذاب.