(وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)
فهم عبيده فلما ذا يظلمهم؟ هل يتلذذ بظلمهم (حاشاه ) وهو الغني الحميد ، أم يخشى منهم سبحانه وهو القوي العزيز.
[٥٢] وكمثل ظاهر من واقع التاريخ هذا ، قوم فرعون هل ظلمهم الله أم أخذهم الواقع الفاسد الذي صنعته أيديهم؟
ان ذنوبهم التي أحاطت بهم فاخذهم الله بها اي جعلها تلتف حول أعناقهم.
(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ)
اي كالعادة التي جرت في آل فرعون.
(وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ)
فلا يتهاون في معاقبة من يستحق العقاب ضعفا ماديا أو معنويا سبحانه.
[٥٣] ذلك فيما يتصل بسنة الله في الآخرة ، اما سنته الأظهر لنا فيما نراها من تطور المجتمعات فما دام الناس مستقيمين على القيم السماوية والعمل الصالح ، فان نعم الله تشملهم وبركاته تترى عليهم ، وإذا غيروا قيمهم وسلوكهم غير الله عادة الإحسان الى النكبة والدمار.
(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ)
حتى يغيروا ذلك العوامل الذي أنعم الله الحكيم بسببها تلك النعمة عليهم ، لقد أنعم الله على مجتمع ما نعمة الحرية بسبب توحيدهم ورفضهم للاستسلام اما ضغوط