وقتل أبوه أبو سعد (١) في سنة خمس وثمانين وأربع مئة.
والعقب من سديد الدين مسعود بن عبد الله المستوفي المختار : شهاب الدين محمد [١١٦] ، وقد فوضت لشهاب الدين هذا بلاد الري مدة ، وذلك من شهور سنة ست وعشرين إلى شهور سنة ثمان وعشرين وخمس مئة ، وتولى مدّة أخرى ولاية دهستان ، وأخرى الإشراف على الممالك ، ونال حظوة في مجلس السلطان الأعظم سنجر رحمهالله ، وقتل في مصاف الخان بقطوان في صفر سنة ست وثلاثين وخمس مئة.
والعقب من شهاب الدين محمد بن مسعود : عز الدين أبو نعيم عبد الله (٢) ، وكان لديه ثقل في لسانه ، وقد قلّد المشاغل الكبيرة من ديوان السلطان الأعظم سنجر رحمهالله ، ومن ديوان خوارزم شاه ملك العالم العادل آتسز بن محمد رحمهالله.
وأمه بنت الشيخ أبي نعيم مسعود بن أميرك أبي زيد أحمد البروقنيّ ، وقتل يوم الثلاثاء السابع من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وخمس مئة بسبزوار.
والعقب منه : الأمير شهاب الدين محمد ـ أمه بنت الأمير أبي سعد حافد جمال الملك بن نظام الملك ـ وبنت.
توفي الأمير في شعبان سنة اثنتين وستين وخمس مئة بقصبة جشم ، ونقل تابوته إلى سبزوار.
الدّاريّون
كان الشيخ الحسين بن أحمد الداري (٣) حفيد الحسين بن أبي نصر الداري ، وكان
__________________
(١) في الأصول : أبو سعيد ، والتصويب مما مرّ آنفا.
(٢) في مجمع الآداب (١ / ٢٠٧) : عز الدين أبو نعيم عبد الله بن أبي محمد بن مسعود بن المختار البيهقيّ الكاتب.
(٣) المنتخب من السياق ، ٢١١ ؛ وفيه الحسين بن أحمد بن محمد الدارع ، أبو القاسم. قلت : الدارع صوابها الداريج ، وهو لقب هذه الأسرة فيقال : الداري ويقال الداريج.