مثلثة أحيانا ، فتقرأ بالتصحيف قاضيا (١).
وفامة : مدينة ببلاد الشام ، فيها فواكه كثيرة ، وهم يسمون بائع الفاكهة الفاميّ نسبة إلى تلك المدينة ، هكذا ورد في كتاب مبادئ اللغة.
أما القضاة فإن نسبتهم إلى القاضي أبي علي الحسين بن أحمد بن الحسن بن موسى القاضي (٢) الفقيه الأديب ، وله أولاد في ناحية بيهق ، ويدعى مواليهم بهذا اللقب أيضا ، فعندما يدعى أحد ب «فلان القاضي» ، [١٢٨] فالمقصود أولاد مواليه.
تولى القاضي أبو علي قضاء نسا وقضاء مدن كثيرة من البلاد ، وله في هذا الباب آثار محمودة.
ومن مشايخه : الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبو العباس الثّقفيّ (٣) ، وابن الأنباريّ (٤) ، والصّوليّ (٥).
توفي ببيهق سنة تسع وخمسين وثلاث مئة ، وكان القاضي أبو علي مولعا بعلم النحو ، واختلف إلى القراريطيّ (٦) ، واختلف القراريطيّ إلى المبرّد ، رحمهمالله.
__________________
(١) علامة الجمع في الفارسيّة هي الألف والنون ، ولذا فإن جمع قاض وفامي هو : قاضيان ، فاميان ، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الخلط بينهما مما يمكن وقوعه عند النسخ.
(٢) حدث تصحيف في لقبه المطبوع من تاريخ نيسابور (ص ١٥٩) فكتب الفاميّ بدل القاضي ، وهو هناك الحسن بن أحمد والصحيح هو الحسين كما في المصادر حيث ذكره السمعاني بهذا الاسم (الأنساب ، ١ / ٤٣٩) وقد نقل ترجمة حياته من الحاكم النيسابوريّ وقال إنه الحسين بن أحمد ... البيهقيّ القاضي الأديب الفقيه وإنه توفي ببيهق سنة ٣٥٩ ه.
(٣) أبو العباس محمد بن إبراهيم السراج الثّقفيّ (٢١٨ ـ ٣١٣ ه) (الأنساب ، ١ / ٥٠٩).
(٤) أبو بكر محمد بن القاسم النحوي المعروف بابن الأنباريّ المتوفى سنة ٣٢٨ ه (طبقات الحفاظ ، ٢ / ٣٥٠).
(٥) هو أبو بكر محمد بن يحيى الصّوليّ النديم المؤرخ والأديب المتوفى سنة ٣٣٥ أو ٣٣٦ ه.
(٦) القراريطيّ : أبو إسحاق محمد بن أحمد الإسكافي الكاتب وزر لمحمد بن رائق ثم للخليفة المتقي لله