ونمدح من باء الزمان بفضله |
|
وأصبح مختصّا بزهر المناقب |
فما مثله في الشرق يبدو لطالب |
|
وما مثله في الغرب يبدو لراقب |
أبا قاسم أنت المراد بذكره |
|
وقد حزت دون الخلق أعلى المراتب |
وكان الأديب البارع أسعد بن علي الزّوزنيّ (١) قد قال في حق هذا الشيخ :
حبذا أحمد بن عبد الله |
|
وعتاب له كشوك العضاه |
حبذا لفظه كأن الأفاويه |
|
بها أجريت على الأفواه |
إن تكن غفلة فمن غير عمد |
|
أو تكن فلتة فمن سهو ساه |
يا زياديّ يا زياد دهاء |
|
صرف الله عنك كلّ الدواهي |
[١٩٤] لست ممن أنساك طول زمان |
|
يا رئيسا أضحى بلا أشباه |
إن تكن آمرا فأمرك جار |
|
أو تكن ناهيا فمثلك ناه |
أنت فخر الزمان نورا وقدرا |
|
وضياء ، عليك عين الله |
الشيخ الرئيس أبو القاسم علي بن محمد بن الحسين بن عمرو (٢)
كان من أكابر هذه الناحية ، ورجلا متموّلا وكريما ، وهو من بيت قديم ، منه الشيخ الرئيس أبو نصر حسينك ، وشيخ الملك أبو محمد زيد حسينك.
وأبوه أبو جعفر محمد بن الحسين بن عمرو ، وعمه أبو نصر أحمد بن الحسين بن عمرو ، والشيخ الحسن بن الحسين بن عمرو ، وشيخ الملك أبو محمد زيد بن أحمد بن الحسين بن عمرو ، والأمير أبو عبد الله الحسين شيخ الملك.
__________________
(١) أبو القاسم أسعد بن علي بن أحمد البارع الزّوزنيّ المتوفى بنيسابور سنة ٤٩٢ ه (الأنساب ، ٣ / ١٧٥ ؛ معجم الأدباء ، ٢ / ٦٣٠).
(٢) لم نهتد إلى مصدر ترجمته. والرجل كان موسرا ومن أهل البر ، ولم يكن محدثا أو عالما لتدون له ترجمة في كتب التراجم.