وشهاب الدين بن حجي المذكور ، قال تقي الدين الأسدي في ذيله في سنة ست عشرة : وفيها توفي شيخنا الإمام العلامة ، العالم ، الحافظ ، المتقن ، ذو الخصال الزكية ، والأخلاق المرضية ، وشيخ الشافعية شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن الشيخ الإمام العلامة بقية الشام علاء الدين أبي محمد حجي بن موسى ابن أحمد بن سعد بن غثم بن غزوان بن علي بن شرف بن تركي بن سعدي الحسباني الأصل الدمشقي ، مولده بين المغرب والعشاء ليلة الأحد الرابع من المحرم سنة إحدى وخمسين وسبعمائة بخانقاه الطواويسية بالشرف الأعلى ظاهر دمشق ورأيت بخطه رحمهالله تعالى : «الأوليات المصادفة لمولدي عشرة : أول نصف القرن الثامن ، أول السنة العربية ، أول السنة الشمسية ، أول يوم من فصل الربيع ، أول يوم برج الحمل ، أول الليل ، أول الأسبوع ، أول صيرورة الهلال قمرا ، أول سكون الشياطين بعد انتشارها عند ذهاب فحمة العشاء ، وأشرت إلى بعض ذلك في ما كتبته على إجازة ، وثامن القرن مبدأ نصفه ، ومبدأ الأسبوع وهو الأحد ، ومبدأ الرابع من المحرم مبتدأ الربيع نادر المولد. قرأ القرآن على المؤدّب المقرئ شمس الدين بن حبش وختمه في سنة ستين ، وأخذ عن شيخه المذكور علم الميقات ، وحفظ التنبيه وغيره ، وسمع البخاري من خلائق من أصحاب ابن البخاري وأحمد بن شيبان (١) ، وأبي الفضل بن عساكر ، والشيخ أبن مشرف الدين اليونيني (٢) ، وابن شرف ، والتقي سليمان ، وعيسى المطعم وطبقتهم ، منهم المسند نجم الدين أبو العباس أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر المقدسي الصالحي الحنبلي (٣) ، والمسند المعمر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد المنعم الحراني ، والمسند أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمر بن عوض المقدسي الصالحي (٤) ، وتاج الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله محبوب (٥) الدمشقي ، والمسند أبو حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المراغي المزي (٦) ، والمسند شهاب
__________________
(١) شذرات الذهب ٥ : ٣٩٠.
(٢) شذرات الذهب ٦ : ٣.
(٣) شذرات الذهب ٦ : ٢٢٦.
(٤) شذرات الذهب ٦ : ١١٦.
(٥) شذرات الذهب ٦ : ٣٠٠.
(٦) شذرات الذهب ٦ : ٢٥٨.