وقال ابن كثير في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة : وباشر بعده تدريس الشامية البرانية ابن جملة ، ثم توفي بعد شهور وذلك يوم الخميس رابع عشر ذي القعدة. وقال الذهبي في ذيل العبر في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة ومات بدمشق مدرّس الشامية الذي كان قاضي القضاة جمال الدين يوسف بن إبراهيم بن جملة المحجي ثم الصالحي الشافعي في ذي القعدة عن سبع وخمسين سنة ، حدّث عن الفخر وغيره ، وتفقه بابن الوكيل وبابن النقيب ودرّس ، سعى له في القضاء ناصر الدين الدوادار ، فولّي القضاء نحو سنتين وعزل وسجن مدة ، ثم أعطي الشامية ، وكان قوي النفس ، ماضي الحكم على حدة فيه. وكان كثير الفضائل انتهى. وقال ابن كثير في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة المذكورة : وفي ذي القعدة حضر تدريس الشامية البرانية قاضي القضاة شمس الدين ابن النقيب عوضا عن القاضي جمال الدين بن جملة توفي ، وحضره خلق كثير من الفقهاء والأعيان.
وقال السيد الحسيني في ذيله : في سنة خمس وأربعين وسبعمائة وفي ليلة الجمعة ثاني عشر ذي القعدة مات شيخنا محمد بن أبي بكر بن إبراهيم ابن النقيب ، إلى أن قال : ودرّس بالشامية الكبرى عوضا عن ابن جملة ثم درّس بها بعده الشيخ تقي السبكي ، وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الأتابكية. ثم درّس بها بعده ولده القاضي جمال الدين حسين. ثم درّس بها بعده القاضي علاء الدين علي ابن القاضي فخر الدين الزرعي في المحرم سنة سبع وأربعين ، ثم انتزعت منه بعد أشهر ، ثم أعيد ثانيا القاضي جمال الدين حسين ، وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الدماغية. ثم الإمام شمس الدين ابن خطيب يبرود ، وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الدماغية أيضا. ثم الشيخ تاج الدين السبكي ، وقد تقدمت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية. ثم شيخ الشافعية محمد ابن قاضي شهبة. ثم نزل عنها لشهاب الدين الزهري. ودرّس بها أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن إلياس بن الخضر الدمشقي