ونصف قيراط في قرية هريرة ، ومنه ببعلبك مزرعتان معروفتان الآن بدير النيط وقدريهما عشرة قراريط شركة الخانقاه السميساطية ، ومنه مزرعة تعرف بالجلدية نحو أربعة عشر قيراطا يزرعها أهل الجعيدية ، ومنه في قرية حمارا بالمج الشمالي قيراط ونصف وربع قيراط ، ومنه بالثابتية خارج باب الجابية بدمشق بستان يعرف بالسنبوسكي وشرط أن لا يزاد في عدة فقهائها على عشرين فقيها على الشافعية وغيرهم ، وأن التدريس لذريته ، ويستناب عن غير المتأهل ، وأن يدرّس بها من تصانيف الواقف الآتي ذكره الانتصار وغيره ، لا من تصانيف الشريف ، فان تعذر من تصانيفه فيدرس بها في الخلاف ، وأن يكون لكل من أرباب وظائفها كذا وكذا من القراطيس ، كذا أخبرني به أقضى القضاة نور الدين بن منعة الحنفي زوج بنت من ذرية الواقف تسمى زينب ، توفيت بمكة المشرفة في سنة عشرين ولها بنت اسمها بركة عن كتاب وقفها والله سبحانه وتعالى أعلم ، أنشأها العلامة قاضي القضاة فقيه الشام شرف الدين أبو سعيد عبد الله بن محمد بن هبة الله بن المطهر بن علي ابن أبي عصرون بن أبي السري التميمي الحديثي ثم الموصلي ثم الدمشقي ، أحد الأعلام ، وكان من الصالحين والعلماء العاملين كما قاله الذهبي ، ولد بالموصل في شهر ربيع الأول سنة اثنتين أو ثلاث وتسعين وأربعمائة ، وقدم بغداد. قال الأسدي في تاريخه في سنة خمس وثمانين وخمسمائة : وقرأ بالسبع على أبي عبد الله البارع (١) وبالعشر على أبي بكر المرزقي (٢) ، ودعوان (٣) ، وسبط الخياط (٤) ، وتفقه على القاضي أبي محمد عبد الله بن القاسم بن الشهرزوري (٥) ، وتوجه إلى واسط وتفقه بها على القاضي الفارقي أبي علي (٦) وبرع عنده ، وعلق ببغداد عن أسعد المهني (٧) ، وأخذ الأصول عن أبي الفتح
__________________
(١) شذرات الذهب ٤ : ٦٩.
(٢) شذرات الذهب ٤ : ٨١.
(٣) شذرات الذهب ٤ : ١٣١.
(٤) شذرات الذهب ٤ : ١١٤.
(٥) شذرات الذهب ٤ : ٨٥.
(٦) شذرات الذهب ٤ : ٨٠.
(٧) شذرات الذهب ٤ : ٦١.