الشيوخ وتدريس الناصرية الجوانية والشامية الجوانية ، وقد أوردت تتمة ترجمته فيها. وقال ابن كثير : في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة ، وفي يوم الأربعاء ذكر الدرس بالأمينية والظاهرية والعصرونية وتركها له علاء الدين بن القلانسي عوضا عن أخيه جمال الدين ، وذكر ابن أخيه أمين الدين محمد بن جمال الدين الدرس عقب والده في العصرونية تركها له عمه ، وحضر عنه جماعة من الأعيان انتهى. ثم درّس بها العالم المفتي المدرس القاضي جمال الدين أبو المحاسن يوسف ابن الامام العلامة الزاهد الورع شيخ الشافعية شمس الدين محمد ابن القاضي نجم الدين عمر الأسدي المعروف بابن قاضي شهبة ، ميلاده في شهر رمضان سنة عشرين وسبعمائة ، وسمع الحديث من جماعة ، وتفقه على والده وعلى أهل عصره ، وأذن له والده بالافتاء ، وكان يثني على فهمه ، وتنقل في قضاء البر ، ثم ترك ذلك وأقام بدمشق على وظائف والده ، نزل له عنها في حياته وهي : تصدير بالجامع الأموي وإعادات ، ثم درس بالعصرونية هذه ، ودرس بالمجاهدية نيابة ، وكان فاضلا في الفقه ، غير أنه حصل ثقل في لسانه في مرضية مرضها ، وكان يعسر عليه الكلام ، وكان دينأ منجمعا على نفسه ، ساكنا ، حسن الشكل ، توفي في شوال سنة تسع وثمانين وسبعمائة ، ودفن عند والده. ثم درس بها الشيخ شهاب الدين الزهري ، وقد مرت ترجمته في المدرسة العادلية الصغرى. ثم درس بها شيخ الشافعية تقي الدين أبو بكر ابن الفقيه الفرضي شهاب الدين أبي العباس أحمد ابن شيخ الشافعية شمس الدين محمد ابن القاضي نجم الدين عمر بن قاضي شهبة ابن العلامة شرف الدين محمد ابن العلامة كمال الدين عبد الوهاب ابن جمال الدين أبي عبد الله المتقدم ذكره. ثم درس بها الشيخ تقي الدين الأذرعي ، ثم شيخنا بدر الدين بن قاضي شهبة ، ثم برهان الدين النواوي ، ثم القاضي محيي الدين ابن غازي ، ثم شهاب الدين بن أبي عبية (١) الواعظ.
__________________
(١) شذرات الذهب ٨ : ٢٥.