ابن أبي الفضل النهرواني القضاعي الحموي خطيب حماة ، ثم خطب بدمشق عوضا عن الفاروثي ، ودرس بالغزالية ، ثم عزل بابن جماعة وعاد إلى بلده ، ثم قدم دمشق عام غازان فمات بها.
قلت : فلعله إمام الكلاسة الذي كان ينوب عن الأيكي قبل جمال الدين الباجربقي والله سبحانه وتعالى أعلم. قال ابن كثير في سنة ثلاث وتسعين وستمائة : وفي يوم الأربعاء ثامن ذي القعدة درس بالغزالية الخطيب شرف الدين المقدسي عوضا عن قاضي القضاة شهاب الدين الخويي ، توفي وترك الشامية البرانية ، وقدم على قضاء الشام القاضي بدر الدين بن جماعة يوم الخميس الرابع عشر من ذي الحجة ، ونزل العادلية ، وخرج نائب السلطنة والجيش بكماله لتلقيه ، وامتدحه الشعراء ، واستناب تاج الدين الجعبري نائب الخطابة : وباشر تدريس الشامية البرانية عوضا عن شرف الدين المقدسي الشيخ زين الدين الفاروثي ، وانتزعت من يديه الناصرية ، فدرس بها ابن جماعة وبالعادلية في العشرين من ذي الحجة انتهى. وقال ابن كثير في سنة أربع وتسعين : وفي أواخر شهر رمضان قدم القاضي نجم الدين بن صصري من الديار المصرية على قضاء العساكر بالشام. إلى أن قال : وفي أواخر شوال قدمت من الديار المصرية تواقيع شتى ، منها تدريس الغزالية لابن صصري عوضا عن الخطيب القدسي ، وتواقيع الأمينية لإمام الدين القزويني عوضا عن نجم الدين بن صصري ، ورسم لأخيه جلال الدين بتدريس الظاهرية البرانية عوضا عنه انتهى. وقال ابن كثير في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة : وكانت ولاية القاضي جمال الدين الزرعي في قضاء الشام عوضا عن النجم بن صصري في يوم الجمعة رابع عشرين شهر ربيع الأول وخلع عليه بمصر ، وكان قدومه إلى دمشق آخر نهار الأربعاء رابع جمادى الأولى فنزل بالعادلية ، وقد قدم على القضاء ومشيخة الشيوخ وقضاء العساكر وتدريس العادلية والغزالية والأتابكية انتهى. وقال في سنة أربع وعشرين : وقدم البريد إلى نائب الشام يعني تنكز يوم الجمعة خامس عشرين ربيع الآخر بعزل قاضي الشافعية