ومختصرا ، ومنها المسلسلات وسماها (نفحات الأخيار في مسلسلات الأخبار) ومنها (رفع الملام عمن حقق والد محمد بن سلام) ومنها معراجان مطول ومختصر ، ومنها كراريس في افتتاح الصحيح ، وعدة ختوم نقلت ذلك من اسند عما بخطه. ورأيت بخطه وصولا صورته : (الحمد لله ، قبض كاتبه محمد ابن أبي بكر بن عبد الله بن محمد عفا الله عنهم من سيدنا العبد الفقير إلى الله تعالى القاضي بدر الدين أبي عبد الله محمد بن المغربي الشافعي ، أدام الله تأييده وبركته ، وحرس مجده ونعمته ، مبلغ خمسمائة درهم نصفها مائتا درهم وخمسون درهما بما في القبض مبلغ مائة درهم على يد القاضي تقي الدين الصغير أيده الله تعالى ، كتبت بها خطي ، والقبض المذكور عنه معلوم كاتبه ، عن مشيخة دار الحديث الأشرفية بدمشق ، تغمد الله تعالى واقفها بالرحمة والرضوان ، عن سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة انتهى) قلت : وقد ظلمه شيخنا البرهان البقاعي (١) في عنوان العنوان.
قال الشيخ تقي الدين الأسدي : في شهر رجب سنة اثنتين وأربعين توفي ليلة الجمعة سادس عشريه وصلي عليه من الغد قبل الصلاة بجامع التوبة ودفن بمقابر باب الفراديس بطرفها الغربي من جهة الشمال واستقر الشيخ علاء الدين بن الصيرفي عوضه في مشيخة دار الحديث الأشرفية وتفرقت بقية جهاته ولم يحصل لأحد من الطلبة منها شيء انتهى. بعد أن ترك بياضا نحو ورقة. والشيخ علاء الدين بن الصيرفي المشار إليه هو العلامة الأوحد الفقيه أبو الحسن علي بن عثمان بن عمر بن صالح الدمشقي الشافعي المحدث ميلاده سنة ثمان وسبعين وسبعمائة وسمع من ابن أبي المجد البخاري ومن البدر بن قوام (٢) بعض الموطا رواية أبي مصعب ومن أحمد بن علي بن محمد بن عبد الحق (٣) وعمر البالسي وحسن بن محمد بن علي أبي الفتح البعلي والبرهان بن
__________________
(١) ابراهيم بن عمر بن حسن توفي ٨٨٥ هجرية. شذرات الذهب ٧ : ٣٣٩.
(٢) محمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر توفي ٨٠٣ شذرات الذهب ٧ : ٣٨.
(٣) ترجمته في شذرات الذهب ٧ : ١٥.