للمنظومة ، توفي صاحب الترجمة شمس الدين في شوال سنة خمس وسبعين (١) وستمائة ، وأظن أنه دفن تجاه وجه الشيخ تقي الدين بن الصلاح بالصوفية وتوفي قبله قاضي القضاة شمس الدين الحنفي يوم الجمعة ثاني جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ، ودفن بسفح قاسيون ، ثم درس بهذه المدرسة ولد الشهرزوري الشيخ صلاح الدين محمد. قال ابن كثير في سنة إحدى وثمانين وستمائة : الشيخ صلاح الدين محمد ابن القاضي شمس الدين علي بن محمود بن علي الشهرزوري مدرس القيمرية وابن مدرسها ، توفي في آخر رجب ، وتوفي أخوه شرف الدين بعد بشهر انتهى. وقال الصفدي في تاريخه في المحمدين : صلاح الدين مدرس القيمرية محمد بن علي بن محمود أبو عبد الله الشهرزوري الشافعي مدرّس القيمرية بدمشق وناظرها الشرعي ، كان شابا نبيها ، حسن الشكل ، كريم الأخلاق ، طيب الكلام ، ولي تدريسها بعد والده القاضي شمس الدين علي ، توفي في إحدى وثمانين وستمائة ، ودفن إلى جانب والده بتربة الشيخ تقي الدين بن الصلاح ولم تكمل له أربعون سنة. ثم درس بها بعده في هذه السنة القاضي بدر الدين ابن جماعة. ثم قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان ، وهو أول من جدد في أيامه قاضي القضاة من سائر المذاهب ، فاستقلوا بالأحكام بعد ما كانوا نوابا له ، وقد مرت ترجمته في المدرسة الأمينية. وقال ابن كثير في سنة سبع وثمانين وستمائة : وفي شهر رمضان توجه الشيخ بدر الدين ابن جماعة إلى خطابة القدس الشريف بعد موت خطيبه قطب الدين ، فباشر بعده تدريس القيمرية علاء الدين أحمد ابن القاضي تاج الدين ابن بنت الأعز قاضي مصر ، ثم من بعد ثلاث سنين أخذ ابن جماعة قضاء الديار المصرية عوضا عن ابن بنت الأعز انتهى. وقال في سنة إحدى وتسعين وستمائة : وفي سادس شوال ولى السلطان الأشرف خليل بن قلاوون نيابة دمشق لعز الدين أيبك الحموي (٢) عوضا عن الشجاعي علم الدين سنجر ، وقدم الشجاعي من بلاد الروم في هذا اليوم من عزله فتلقاه الفاروثي وقال : قد عزلنا من
__________________
(١) شذرات الذهب ٥ : ٣٤٠.
(٢) ابن كثير ١٤ : ٣٢.