كليب (١) وابن المعطوش (٢) ، وبأصبهان من أبي المكارم ابن اللبان وخلق آخرين ، وبمصر من ابن ابي عبد الله الأرتاجي (٣) وكتب بخطه الكثير وجمع وصنف وأفاد وقرأ القراآت على عمه العماد (٤) والفقه على الشيخ موفق الدين (٥) والعربية على أبي البقاء العكبري (٦).
قال الحافظ الضياء (٧) : كان علما في وقته ، وقال الحافظ ابن الحاجب (٨) : لم يكن في عصره مثله في الحفظ والمعرفة والأمانة ، وكان كثير الفضل وافر العقل ، متواضعا مهيبا جوادا سخيا ، له القبول التام مع العبادة والورع والمجاهدة. وقال الذهبي : روي عنه الضياء وابن أبي عمر وابن البخاري (٩) ، وآخر من روى عنه اجازة القاضي تقي الدين سليمان بن حمزة (١٠) ، وبنى له الملك الأشرف (١١) دار الحديث بالسفح وجعله شيخها ، وقرر له معلوما فمات قبل فراغها ، توفي رحمهالله تعالى يوم الجمعة خامس شهر رمضان سنة تسع وعشرين وستمائة ودفن بالسفح ، ورآه بعضهم في النوم فقال له : ما فعل الله بك فقال أسكنني على بركة رضوان. ورآه آخر فسأله فقال : لقيت خيرا ، فقال له كيف الناس فقال : متفاوتون على قدر أعمالهم انتهى كلام ابن مفلح. وأول من درّس بهذه الدار القاضي شمس الدين بن أبي عمر (١٢).
__________________
(١) أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب توفي ٥٩٦ هجرية شذرات الذهب ٤ : ٣٢٧.
(٢) أبو طاهر المبارك بن المبارك توفي ٥٩٩ هجرية. شذرات الذهب ٤ : ٣٤٣.
(٣) شذرات الذهب ٥ : ٦.
(٤) شذرات الذهب ٥ : ٥٧.
(٥) شذرات الذهب ٥ : ٨٨.
(٦) شذرات الذهب ٥ : ٦٧.
(٧) شذرات الذهب ٥ : ٢١٧.
(٨) شذرات الذهب ٥ : ١٣٧.
(٩) شذرات الذهب ٥ : ٤١٤.
(١٠) شذرات الذهب ٦ : ٣٥.
(١١) شذرات الذهب ٥ : ١٧٥.
(١٢) شذرات الذهب ٥ : ٣٧٦.