الكريم بن حمزة وإسماعيل بن السمرقندي (١) وطبقتهما ، ورحل إلى بغداد وأصبهان ، وخرج لنفسه المعجم ، توفي في المحرم انتهى. وقال الأسدي في تاريخه في سنة أربع وستين المذكورة : عبد الخالق بن أسد بن ثابت الفقيه تاج الدين أبو محمد الطرابلسي الأصل الدمشقي الحنفي ، تفقه شافعيا ثم تحوّل حنفيا على البرهان المشلي ، ورحل في الحديث وجمع وخرّج ودرّس بالصادرية والمعينية ، وعمل مجلس للوعظ سمع جمال الاسلام بن المسلم ، ونصر الله المصيصي ، وابن طاووس وطائفة بدمشق ، وإسماعيل بن السمرقندي ، وأبا محمد سبط الخياط ، وعبد الوهاب الأنماطي ببغداد ، وعمر بن إبراهيم العلوي (٢) بالكوفة ، وهبة الله ابن أخت الطويل بهمدان ، وإسماعيل الحمامي (٣) ، وطائفة بأصبهان ، وعمل لنفسه معجما ، توفي في المحرم بدمشق انتهى. قال الذهبي في سنة سبع وستين وخمسمائة : وأبو المظفر محمد بن أسعد بن الحكيم العراقي الحنفي الواعظ ، كان له القبول التام في الوعظ بدمشق ، ودرس بالصادرية والطرخانية والمعينية ، سمع أبا علي بن نبهان وجماعة ، وروى المقامات عن الحريري (٤) ، وصنف لها شرحا ، وصنف تفسير القرآن ، عاش نيفا وثمانين سنة انتهى. وقال الأسدي في هذه السنة : محمد بن أسعد بن محمد بن نصر الفقيه أبو المظفر بن الحكيم البغدادي الحنفي الواعظ نزيل دمشق ، درس بالطرخانية وبالصادرية ، وبنى له الأمير معين الدين أنر مدرسة ، وظهر له القبول في الوعظ ، سمع أبا علي بن نبهان وأبا طالب القزاز ، ونور الهدى الزيني وغيرهم ، روى عنه أبو المواهب ، وأبو القاسم بن صصري ، والقاضي أبو نصر ابن الشيرازي وغيرهم ، وقد كتب عنه ابن السمعاني. وقال ابن عساكر في ترجمته : وذكر أنه سمع المقامات من الحريري ، وألف تفسيرا ، وشرح المقامات ، وأنشد في ماردين أبياتا لفتنة بها ، توفي عن نيف وثمانين سنة ، انتهى كلامه.
__________________
(١) شذرات الذهب ٤ : ١١٢.
(٢) شذرات الذهب ٤ : ١٢٢.
(٣) شذرات الذهب ٤ : ١٥٨.
(٤) شذرات الذهب ٤ : ٥٠.