رضي الدين عمر بن الموصلي الى حين دار القدس الشريف. ثم ذكر بعده شمس الدين بن الجوزي ، إلى حين دار القدس الشريف ، فعاد وقف المدرسة العزية كما تقدم بالقدس الشريف على حكم شرط الواقف.
١٢٠ ـ المدرسة العلمية
شرقي جبل الصالحية وغربي الميطورية. قال عز الدين الحلبي : بانيها الأمير علم الدين سنجر المعظمي في شهور سنة ثمان وعشرين وستمائة انتهى. ولم يذكره الصفدي في تاريخه فانه قال : علم الدين سنجر الحصني وعلم الدين سنجر التركستاني ، وعلم الدين سنجر الصالحي ، وعلم الدين سنجر الحلبي ، وعلم الدين سنجر العبدي ، وعلم الدين سنجر الشجاعي المنصوري ، وعلم الدين سنجر الإمام الأمير العالم المحدث التركي الدواداري ، وعلم الدين سنجر الجاولي (١) وعلم الدين سنجر الحمصي ولم يذكر المعظمي. قال عز الدين ـ ذكر من درس بها ـ : أول من درس بها صدر الدين علي المعروف بأبي الدلالات العباسي إلى أن توفي وناب عنه بها تاج الدين النخيلي نيابة عن ولده نجم الدين حمزة إلى أن توفي الولد. وتولاها بعده تقي الدين التركماني. ثم تولاها بعده شرف الدين الراسعيني. ثم وليها بعده كمال الدين علي بن عبد الحق ، وهو مستمر بها إلى الآن انتهى. وممن درس بها قاضي القضاة شمس الدين محمد بن إبراهيم بن داود بن حازم الأذرعي ، ميلاده سنة أربع وأربعين وستمائة بأذرعات ، تفقه على الشيخ رشيد الدين سعيد البصروي ، وأخذ علم النحو عن بدر الدين بن مالك ، ولما قدم من أذرعات كان دون العشرين بقليل ، فقرأ القرآن الكريم بالجامع الأموي على الشيخ يحيى بن المنبجي (٢) في مدة يسيرة فيما قيل دون ستة أشهر ، ثم اشتغل بالفقه وتوجه إلى حلب ، ودرس بالحلاوية وأفتى ، ثم انتقل إلى دمشق ودرس بالعلمية وغيرها ، وفي سنة خمس وسبعمائة ولي القضاء بدمشق ، وكانت ولايته
__________________
(١) شذرات الذهب ٦ : ١٤٢.
(٢) شذرات الذهب ٥ : ٣٥٤.