القضاة حسام الدين أبو الفضائل الحسن بن الحسين بن أنو شروان الرازي في شعبان سنة خمس وثمانين وستمائة. ثم درس بها ابنه القاضي جلال الدين أبو المفاخر أحمد لما انتقل والده إلى قضاء مصر في أوائل سنة ثمان وتسعين وستمائة. ثم درس بها قاضي القضاة حسام الدين لما عاد من مصر إلى قضاء دمشق في آخر سنة ثمان وتسعين ، واستمر إلى أن فقد في السنة الآتية في وقعة قازان. ثم درس بها قاضي القضاة صدر الدين علي بن الصفي أبي القاسم بن محمد البصروي في عاشر شهر رمضان سنة تسع وتسعين وستمائة ، وتوفي في شعبان سنة سبع وعشرين وسبعمائة ، ودفن بقاسيون. ثم درس بها عز الدين محمد ابن قاضي القضاة صدر الدين المذكور في جمادى الأولى سنة ست وعشرين وسبعمائة نزل له والده عنها إلى أن توفي في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة ، ودفن بسفح قاسيون. ثم درس بها عنه قاضي القضاة عماد الدين أبو الحسين علي بن أحمد بن عبد الواحد الطرسوسي ، وقد توفي في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة. ثم درس بها الشيخ ناصر الدين محمد بن أحمد بن عطية بن عبد العزيز القونوي في شعبان سنة خمس وأربعين وسبعمائة عوضا عن قاضي القضاة عماد الدين ، تركها لما ولي الريحانية ، توفي الشيخ ناصر الدين في جمادى الأولى سنة أربع وستين. ثم درس بها ابنه شرف الدين ، نزل له والده عنها في شوال سنة سبع وخمسين وسبعمائة. ثم درّس بها الشيخ شهاب الدين أحمد بن خضر في المحرم سنة أربع وسبعين وسبعمائة بتوقيع شريف ، انتهى كلام تقي الدين ، وقد تقدمت ترجمة هؤلاء في الغالب.
وابن الربوة ، قال السيد الحسيني رحمهالله تعالى في آخر ذيل العبر في سنة أربع وستين وسبعمائة : والشيخ ناصر الدين محمد بن أحمد بن عبد العزيز الحنفي الشهير بابن الربوة ، مدرس المقدمية بدمشق ، وكان فقيها متفننا ذا مروءة ، وولي خطابة الجامع المذكور بعد سيدنا قاضي القضاة جمال الدين يوسف ابن شيخنا قاضي القضاة شرف الدين أحمد الكفري الحنفي انتهى. وأصله من