المشتركة لكونها مدرسته وإقامته انتهى. وفيه أمور منها أنه أهمل من المشترك أيضا الظاهرية ، ولم يذكر الظاهرية البرانية الشافعية وعدة مدارس أخر كالجوهرية الحنفية. قال ابن كثير في تاريخه في سنة أربع وستين وستمائة : وفيها توفي العفيف بن الدرجي ، إما مقصورة الحنفية الغربية بجامع دمشق انتهى. وقال الذهبي في العبر في سنة أربع وستين وستمائة : وفيها توفي الشيخ أحمد بن سالم المصري النحوي نزيل دمشق ، فقير متزهد ، محقق للعربية ، اشتغل بالناصرية وبمقصورة الحنفية مدة ، وتوفي في شوال انتهى. وذكر البرزالي في تاريخه في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة في ترجمة الشيخ رضي الدين المنطيقي مدرّس القيمازية أنه كان إماما بمقصورة الحنفية الشمالية انتهى. وذكر ابن كثير في تاريخه في سنة سبع عشرة وسبعمائة الشيخ شهاب الدين الرومي أنه أمّ بمحراب الحنفية بمقصورتهم الغربية ، إذ كان محرابهم هناك ، ولما توفي قام ولداه عماد الدين وشرف الدين وفي وظائفه انتهى. وقال البرزالي في تاريخه في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة : وفي ليلة الجمعة رابع عشر جمادى الأولى باشر إمامة محراب الحنفية بجامع دمشق الشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم المعروف بالزنجيلي الحنفي النقيب ، وانفصل عماد الدين بن شهاب الدين الرومي من هذه الوظيفة انتهى. وقال ابن كثير في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة : وفي يوم الثلاثاء ثالث عشرين شهر رجب رسم للأئمة الثلاثة : الحنفي والمالكي والحنبلي بالصلاة في الحائط القبلي من الجامع الأموي ، فعين المحراب الجديد الذي بين باب الزيادة والمقصورة للامام الحنفي ، وعين محراب الصحابة رضي الله تعالى عنهم للمالكي ، ومحراب مقصورة الخضر الذي كان مصلى الحنفي للحنبلي ، وعوض إمام محراب الصحابة بالكلاسة ، وكان قبل ذلك في حال العمارة ، محراب الحنفية بالمقصورة المعروفة بهم ، ومحراب الحنابلة من خلفهم من الرواق الثالث الغربي ، وكانا بين الأعمدة ، فقلعت تلك المحاريب ، وعوضوا بالمحاريب المستقرة في الحائط القبليّ ، واستقرّ الأمر كذلك انتهى. وقال في سنة ثلاثين وسبعمائة ، وفي يوم الأحد سادس شهر رجب حضر الدرس الذي أنشأه القاضي فخر الدين كاتب المماليك على الحنفية بمحرابهم